كيف تُسيطر علي السوشيال ميديا لتجعل حياتك أفضل؟

قم بمشاركة المقال علي ملفك الشخصي للعودة إليه حينما تريد ولكي يصلك المزيد حول عالم التقنية

أصبحت السوشيال ميديا أحد الطرق القيمة للوصول إلى قائمة العملاء المستهدفين وتسليط الضوء على مشاريعك التجارية، بل التسويق لمنتجاتك وإيصال الرسالة بشكل بسيط والتي تميزك عن منافسيك في ذات المجال، ولهذا نستعرض معك كيف تقوم بالسيطرة على السوشيال ميديا للحصول على أكبر قدر من الإستفادة.

تاريخ منصات التواصل الاجتماعي من الماضي إلى الحاضر

تاريخ وسائل التواصل الاجتماعى يعود إلى القرن التاسع عشر الميلادي، حيث نجح صمويل مورس في نقل رسالة إلكترونية مُشفّرة عام 1844م باستخدام جهاز التلغراف من بالتيمور إلى واشنطن، هذه الرسالة التي كانت عبارة عن سلسلة من النقاط والشرطات الإلكترونية، كانت بداية لنوع بدائي من وسائل التواصل الاجتماعى.
ظهرت فيما بعد عدد من  مشاريع الأبحاث المُتقدمة (ARPANET) التي أنشأتها وزارة الدفاع الأمريكية عام 1969م، مما يسمح بتبادل البيانات بين عدة جامعات أمريكية، وتمثلت في المحطة الأولى لتطور وسائل التواصل الاجتماعي.

خلال السبعينيات من القرن الماضي، شهدت التقنيات تطور بالغ وظهور البريد الإلكتروني في عام 1971م، تلاها نظام لوحة البيانات (Bulletin Board System) عام 1978م، الذي سمح للمستخدمين بالتفاعل مع بعضهم البعض ومشاركة المحتوى.
ظهر نظام المراسلة يوزنت (USENET) في عام 1979م، وأصبح وسيلة تراسل شائعة بين الجامعات والوكالات الحكومية الأمريكية.

يمكنك الاطلاع علي أفضل طرق إدارة الوقت time management ومتابعة المهام

بدأت الشركات في بناء مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام تكنولوجيا الويب في الأعوام التالية، حيث ظهر أول موقع تواصل اجتماعي فعال في عام 1997م وهو موقع “Six Degrees”، الذي يسمح للمستخدمين بإنشاء ملفات شخصية وإضافة الأصدقاء وإرسال الرسائل.
في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين والذي يطلق عليه العصر الذهبي لظهور مواقع التواصل الاجتماعى، حيث شهدت الظهور الجماعي لمعظم وسائل التواصل الاجتماعى المنتشرة حاليًا.

بعد ظهور مواقع Six Degrees، شهدت بداية القرن الجديد تحديدًا عام 2003، ظهور موقع تواصل اجتماعي جديد يُعرف باسم Friendster، الذي منح مستخدميه إمكانية مشاركة المحتوى، الصور، ومقاطع الفيديو.
كما شهد نفس العام إطلاق موقع Myspace، الذي سيطر على مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعى خلال الفترة من 2005 إلى 2008، حيث قدم إمكانية لعب الألعاب الإلكترونية مع المستخدمين الآخرين وميزات أخرى، لكن شعبيته تراجعت مع ظهور Facebook.استمر انتشار مواقع التواصل الاجتماعى بوتيرة متسارعة، حيث تم إطلاق YouTube عام 2005 بمقطع فيديو “Me at the Zoo”، وأصبح الفيس بوك متوفر للجميع حول العالم في عام 2006، بعد أن كان مقتصرًا على طلاب جامعة هارفارد، وأصبح واحدًا من أشهر مواقع التواصل الاجتماعى في العصر الحالي، حيث يستخدمه أكثر من 1.7 مليار مستخدم.

كما شهد العقد الذهبي إطلاق Reddit عام 2005، وموقع Twitter في عام 2006، وفي نهاية العقد تم إطلاق Instagram عام 2010 من قِبل Kevin Systrom لمُشاركة الصور عبر الإنترنت، وتم شراءه من قِبل Facebook عام 2012، كما ظهر موقع Pinterest في نفس العام.

لم تتوقف ظهور مواقع جديدة لوسائل التواصل الاجتماعى بعد ذلك، ففي عام 2011 أطلق طلاب جامعة ستانفورد موقع Snapchat لمشاركة مقاطع الفيديو القصيرة، وفي عام 2016 أطلقت شركة ByteDance التيك توك، الذي وصل عدد مستخدميه في أوائل عام 2020 إلى أكثر من 800 مليون مستخدم حول العالم.

التواصل الاجتماعي كيف تُسيطر علي السوشيال ميديا لتجعل حياتك أفضل؟

السوشيال ميديا نعمة أم نقمة؟

تتمثل فوائد ومخاطر مواقع التواصل الاجتماعي بشكل كبير على كيفية استخدامه، بغض النظر عن الجانب الإيجابي تعتبر هذه المواقع نعمة كبيرة، حيث توفر وسائل اتصال فعالة تجمع بين الأشخاص بغض النظر عن المسافات الجغرافية، كما تسهم في توسيع دائرة المعارف الشخصية وتشارك الأفراد في الحياة الاجتماعية والسياسية، مما يعزز معرفتهم وفهمهم للأحداث والقضايا المهمة.
أثبتت الدراسات أن الإدمان على مواقع التواصل الاجتماعي يمثل خطرًا على الصحة النفسية للأفراد، ويظهر هذا الخطر من خلال عدة عوامل، منها:

  • تعود الفرد على التواصل غير المباشر مع الآخرين، مما يؤدي إلى انعزاله وانقطاعه عن الواقع والتفاعل الحقيقي مع الناس.
  • الانغماس المفرط في عالم السوشيال ميديا قد يؤدي إلى الإهمال الشخصي والاجتماعي، وقد يؤثر سلبًا على العلاقات الحقيقية مع الأصدقاء والعائلة.
  • يمكن أن يزيد استخدام مواقع التواصل الاجتماعي من مستويات القلق والاكتئاب لدى الأفراد، خاصةً عند مقارنة حياتهم بحياة الآخرين المثالية التي يعرضونها عبر المنصات الاجتماعية.
  • ينبغي على الأفراد استخدام مواقع السوشيال ميديا بشكل متوازن وواعٍ، مع الحرص على الحفاظ على التوازن بين الحياة الافتراضية والحياة الواقعية، وتقييم تأثير هذه المنصات على صحتهم النفسية والاجتماعية بشكل دوري.

يمكنك الاطلاع علي كيفية استخدام تطبيقات التعلم الإلكتروني لتنمية المهارات والمعرفة

نصائح للتخلص من إدمان مواقع التواصل الاجتماعي

هل أنت مقتنع بضرورة ترك وسائل التواصل الاجتماعي؟ حتى تستطيع القيام بذلك عليك أن تكون مقتنعًا بالفوائد التي ستحصل عليها من هذا القرار والتي تشمل:

  • الاستفادة من وقت فراغك بشكل أكثر إنتاجية وتركيز، حيث يمكنك استثمار الوقت في أنشطة تعزز مهاراتك أو تعزز مستوى رفاهيتك.
  • الحصول على أخبار من مصادر موثوقة خارج مواقع السوشيال ميديا، مما يساعدك على تحصيل معلومات أكثر دقة وتوازن.
  • اكتشاف عروض وجهات جديدة ومثيرة دون الاعتماد الكامل على منصات التواصل الاجتماعي، مما يوسع آفاقك ويثري تجاربك.
  • تعزيز علاقاتك الاجتماعية في الحياة الواقعية، حيث يمكنك الاستمتاع بالتواصل المباشر مع الأصدقاء والعائلة وبناء علاقات أعمق وأكثر أهمية.

كيف تسيطر عليك السوشيال ميديا؟

يمكنك التخلص ومعالجة إدمان السوشيال ميديا Social media، بعد اتباع الخطوات التالية:

  • تعطيل جميع الإشعارات الخاصة بوسائل التواصل الاجتماعي على هاتفك المحمول.
  • تحديد الوقت المحدد الذي تنوي قضاءه على مواقع السوشيال ميديا والالتزام به بجدية تامة.
  • حذف تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي من هاتفك المحمول للتقليل من الوصول السريع إليها.
  • الانشغال بأنشطة مختلفة في الحياة الواقعية، مثل ممارسة الهوايات أو ممارسة التمارين الرياضية.
  • مكافأة نفسك بطرق بديلة عن استخدام وسائل التواصل الاجتماعي، مثل قراءة كتاب أو مشاهدة فيلم.
  • عدم إحضار الهاتف المحمول إلى غرفة النوم لتجنب الضجيج  والقيام بالتوجه للتفاعل مع السوشيال ميديا  قبل النوم أو صباحًا.
  • البحث عن وسائل بديلة للتواصل الاجتماعي في الحياة الحقيقية، مثل الالتقاء بالأصدقاء والعائلة والتفاعل معهم وجهاً لوجه.

يمكنك الاطلاع علي إدمان الإنترنت تقنيات وإستراتيجيات للشفاء والتحكم فى العلاج

السوشيال ميديا والأطفال كيف نحميهم من مخاطرها؟

يمكنك إقامة حوار مفتوح وبسيط مع طفلك حول استخدام شبكات التواصل الاجتماعي والتطبيقات والألعاب والإنترنت، وينبغي أن تبدأ في تشجيعه على اتباع بعض العادات الإيجابية وزيادة الوعي بتهديدات السوشيال ميديا، ومن الأفضل أن يتم ذلك فور بدء تصفحهم للإنترنت ومن أهمها:

  • التحدث معهم عن الفوارق بين المحتوى الضار والنافع الذي يتم عرضه عبر وسائل التواصل.
  • حدد وقت ومكان لاستخدام مواقع التواصل الاجتماعي للأطفال، مع متابعتهم بشكل مستمر.
  • اعمل على تنظيف رقمي لجهازك لحذف المحتوى السلبي أو التعديل على إعدادات الخصوصية.
  • كن حذرًا من تأثير مواقع السوشيال ميديا على مشاعر أبنائك ومزاجهم، وانتبه لما تفعله أمامهم.
  • اسأل نفسك “لماذا؟” قبل نشر أو مشاركة أي محتوى على وسائل التواصل الاجتماعي، وتأكد من أن الغرض منها يتوافق مع قيمك وأهدافك التي ترغب في أن يراها أبنائك مستقبلًا.
  • قلل من عدد المتابعين والمشتركين لديك على السوشيال ميديا، واحذف الحسابات التي لا تضيف قيمة لحياتك.
  • حاول أن توقف تأثير مواقع السوشيال ميديا على حياتك الواقعية، وابحث عن أنشطة بديلة ومثيرة لتملأ وقتك بدلاً من التفكير فيها.

نصائح لاستخدام السوشيال ميديا بذكاء

يمكنك اتباع مجموعة من النصائح التي تعزز استخدامك للسوشيال ميديا بشكل مختلف ومفيد لك ولأبنائك:

  • يجب أن تظهر الاحترام لمتلقي الاتصال في جميع الأوقات وأن تكون مستعدًا للاستماع بانتباه وتقديم اهتمامك الكامل.
  • يلزم أن يكون لديك وعي تام بالغرض من وسائل التواصل وتقديم معلومات قيمة ومفيدة للآخرين.
  • ينبغي تقديم المعلومات بطريقة سهلة الفهم والوصول إليها من قِبل الجميع.
  • يجب أن تكون على دراية بخصائص الأدوات الرقمية التي تستخدمها وكيفية استخدامها بشكل آمن وفعال.
  • ينبغي عليك وضع الاعتبار الواجب لخصوصية الآخرين وعدم مشاركة معلوماتهم دون إذنهم.
  • ضرورة حماية حقوق التأليف والنشر وعدم استخدام المحتوى الذي ينتهك حقوق الآخرين دون إذنهم.

يمكنك الاطلاع علي أهمية البرمجة في العصر الحالي وتعدد لغات البرمجة واستخدامها

دور منصات التواصل الاجتماعي في نشر الوعي والثقافة

التطور السريع في تكنولوجيا الاتصالات، مثل البريد الإلكتروني وأنظمة الرسائل النصية، ساهم في تسريع عمليات نقل المعلومات داخل وخارج المؤسسات والجهات المهمة، وبالتالي زيادة كفاءة أعمالها.
وتعد وسائل الاتصال الحديثة أحد الأدوات التي سهلت الاتصال بين الأشخاص في جميع أنحاء العالم، سواء كانوا في بلدان مختلفة أو في بيئات اجتماعية مختلفة، مما جعل الحياة أكثر سهولة للجميع.
هناك بعض السلبيات التي لازمت هذا التطور على سبيل المثال الادمان على وسائل التواصل الحديثة يمكن أن يؤثر سلباً على حياة الأفراد، حيث يصبحون مرتبطين بأجهزتهم الذكية بشكل كبير، مما يؤدي إلى انعدام القدرة على الابتعاد عنها.

كما أن استخدام وسائل الاتصال الحديثة  قد أدى إلى ضعف الحياة الاجتماعية، حيث يصبح الأفراد مشغولين بحياتهم الافتراضية بدلاً من التفاعل مع الآخرين في الواقع، بل أضف لذلك انتهاك الخصوصية والأمان مما يعرضهم للمخاطر والتهديدات الأمنية، وبذلك يتطلب استخدام التكنولوجيا الحديثة تكاليف مالية باهظة مما يعتبر عائق لعدد من الأشخاص في الحصول على فوائدها واستخداماتها الإيجابية.

اقرأ أيضًا:

قم بمشاركة المقال علي ملفك الشخصي للعودة إليه حينما تريد ولكي يصلك المزيد حول عالم التقنية

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *